نشاة علم الآثار وأهميته: قصة شعب قضى عليه البركان!

نشأة علم الآثار وأهميته، هى مقالة قد تم كتابتها واستهدافها إلى كل شخص يبحث فى علم الآثار من حيث النشأة والأهمية ويريد أن يعرف قصة نشوء هذا العلم والخطوات الأولى له، فمرحبا بك لأنك هنا فى المكان المناسب!

ما هى قصة نشأة علم الآثار؟ وما أهميته فى كشف ألغاز الماضي؟

نشأة علم الآثار كانت وليدة الصدفة البحتة التى سوف نقصها عليك وتعرفها فى تلك المقالة، ولكن قبل أن نسلط الضوء عليها يجب أن تعرف أولا عزيزي البا حث فى علم الآثار ما هو تعريف علم الآثار الذى نبحث نشأته وأهميته فى تلك المقالة.
فعلى حسب تعريف علماء الآثار يمكننا تعريف علم الآثار كما يلي:
علم الآثار هو العلم الذي يهتم بالدراسة العلمية للماضي والسلوك البشري في فتره تمتد لأكثر من ثلاثة ملايين سنة مضت وتتمحور موضوعات هذا العلم حول حياة البشر سواء كانوا افرادا أو مجتمعا باكمله وهو باختصار كما قال أحد علماء الأثار أنه الفضول لمعرفة كيف كان ماضينا.

قصة نشأة علم الآثار .. الخطوات الاولى

بدأت الخطوات الأولى لعلم الآثار تتضح في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وتحديدا في جنوب إيطاليا عندما قام أحد الفلاحين بحفر بئر في قمة مدينة هيركولانيوم الإيطالية واكتشف أثناء الحفر بعض الرخام المنحوت.
وبعد زيوع الخبر أرسل حاكم المدينة مجموعة من العمال ليواصلوا الحفر.
بعد مدة من الحفر عثروا على الكثير من القطع الأثرية الرومانية وأيضا تماثيل لثلاثة من النساء دُفنت جميعها تحت الحمم البركانية والرماد البركاني منذ ما يقرب من ألفي عام مضت وذلك بسبب بركان جبل فيزوف بإيطاليا عام 79 م فعرفوا من خلال تلك الآثار قصة شعب قضى عليه البركان .
ومنذ ذلك الإكتشاف من حوالي أربعة قرون تقريبا بدأ علم الآثار يعرفه الناس ولكنه لم يكن علما يتسم بالدراسة و التخطيط أو يسعى وراء المعلومة بل كان مقترنا بالبحث عن الكنوز والأشياء الثمينة وحب المغامرات البطولية للكشف عن الحضارات القديمة.

ما هى أول البحوث العلمية فى علم الآثار؟

تعود أول البحوث العلمية فى علم الآثار إلى عام 1755م للعالم الألماني يوهان يواخيم فينكلمان فقد كان يدرس الحقائق عن المدن فى مواقع الحفر الأصلية ويتعرف من خلالها على معلومات مهمة عن سكان المدن والحياة اليومية للناس وحياة الشعوب فى الماضي وهو أول مَن وضع المبدأ الأساسي لعلم الآثار الذى ينص على:

أن كل قطعة آثار ،مهما كانت بسيطة لديها حكاية ترويها.

في القرن ال 20 تحول علم الآثار من مجرد رحلات خطرة يقوم بها بعض الهواة الذين يحبون المغامرة إلى علم يقوم على أسس علمية يخطط لها ومبني على المعلومات والبحث والتنقيب والمسح الشامل للمناطق الأثرية للبحث عن المعلومات والكشف عن الماضي وحياة الشعوب وليس فقط الكنوز الأثرية.
تحول القائمين على علم الآثار من مجرد فرق بسيطة تسعى لاكتشاف المواقع الأثرية الى علم يحتاج الى فرق بحثية متخصصة في التنقيب والبحث والتحليل والرصد يشترك فيها جميع فروع العلم الاجتماعية السيكولوجية والانثروبيولوجية وعلوم الطبيعة والجيولوجيا والتاريخ ... تتضافر جميعها من أجل معرفة الماضي وحياة الناس والشعوب.
وعلى الرغم من ذلك فإن عدد علماء الآثار المحترفين حتى الحرب العالمية الثانية لم يتجاوز المئات على مستوى العالم .

ما هي أهمية علم الآثار؟