الطبيب المسلم أبو بكر الرازي طبيب الإنسانية وأمير الأطباء
يعتبر الطبيب أبو بكر الرازي طبيب الإنسانية من أطباء العصر الذهبي للإسلام، وقد درس الطب خصيصا لمساعدة الفقراء، تَعرف على القصة التى غيرت مجرى حياته وحولته من عازف للعود إلى أميراً للأطباء وأعظم أطباء الإنسانية.مولد أبو بكر الرازي ونشأته
هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الملقب بجالينوس العرب ، ولد فى مدينة الري فى خراسان شرق مدينة طهران الحالي حوالي عام 250 هجرية الموافق لعام864ميلادية وكان طبيباً فارسياً رائداً عاش في العصر الذهبي للإسلام.وكان علماء الغرب يطلقون عليه إسم رازاس Rhases، وقد كرّس الرازي حياته للسعي وراء المعرفة وله إسهامات كبيرة فى مجال الطب، وقالوا:إن الطب كان معدوما فأحياه جالينوس وكان متفرقا فجمعه الرازي وكان ناقصا فكمله ابن سينا".
وكان من قوم يطلق عليهم الثعالب الحمراء وكان مثلهم طويلا قويا أشقر الشعر ولم يكن فى صغره يختلف عن أقرانه فى شىء بل كان طفلا عاديا ولم تبرق عليه بارقة تنبيء عن نبوغه وعبقريته الفذه.
لقى الرازي تعليما فى طفولته وصباه كما كان يتعلم أقرانه فتعلم القراءة والكتابة والحساب فى الكتاتيب، وفى شبابه أحب الموسيقى وبرع فيها وكان يعزف العود بمهارة وظل على تلك الحالة حتى الثلاثين من عمره. .
ضاق الرازي بهذا الفراغ وتلك الرتابة وفكر فى تغيير حياته جذريا وخرج من مدينته وانطلق سعيا وراء تحقيق آماله وطموحه التى انبثقت فجأة فى صدره نحو العلم..إلى بغداد عاصمة العلم والحضارة قاطبة آنذاك .
كان الرازي متعطشا للتعلم وللتزود من المعرفة، فخاض رحلات إلى العديد من المدن والعواصم العربية حينها مثل حلب وبغداد للحصول على اكبر قدر من التعاليم والممارسات الطبية وفنون الشفاء.
الحادثة التى غيرت مجرى حياة الرازي
لكن ما هي الحادثة التي غيرت مجرى حياة الرازي فجأة هكذا وجعلته يرحل فى طلب العلم والطب خاصة؟!
" لقد رأى الرازي وهو يسير في طريقه شابا جالسا يبكي فسأله ما بك؟
فأجابه الشاب قائلا:- إن أبي قد مرض مرضاً شديداً ولا أدري ماذا أفعل له حتى يشفى من هذا المرض.
فتعجب الرازي من الشاب لأن الأمر من وجهة نظره لا يحتاج منه كل هذا البكاء بل عليه أن يُسرع ويأخذ والده الى الطبيب على الفور حتى يعمل الطبيب على علاجه وبرئه مما فيه بإذن الله الشافي.
فقال الشاب الرازي:- إن الأطباء جميعهم رفضوا أن يعالجوا أبي فسأله الرازي لماذا؟
قال الشاب:- لأني فقير وأهلي كذلك ولا أملك المال الكافي لعلاج أبي والطبيب يريد أجرا فماذا أفعل؟
تأثر أبو بكرالرازي تأثراً شديداً لما سمعه من ذلك الشاب فذهب معه الى بيته واصطحب معه والده الى الطبيب ودفع أجر الطبيب وثمن الدواء."
وحزن الرازي حزنا شديدا من سلوك هؤلاء الأطباء لأنهم لم يرحموا المريض لكن هدفهم الوحيد هو المال فقط ثم جلس يفكر وتوصل الى قرار أن يتعلم الطب ويتعمق فيه ويجيده حتى يصير طبيبا متمكنا مثل هؤلاء ويستطيع علاج الفقراء دون مقابل.
وهكذا بدأ الرازي في دراسة الطب وأخلص في دراسته وتحصيله في وقت قصير وتتلمذ على يد تلميذ من تلامذة حنين بن إسحق،
وتعلم فن العلاج الإغريقي والفارسي والهندي والعربي وعب من كل علوم الطب عبا، ثم قفل الرازي عائدا إلى مدينته ليعمل كمديرا لمستشفى الري هناك فى باديء الأمر.
فى فترة وجيزة ذاعت شهرة الرازي فى مختلف البلاد وطبقت شهرته الآفاق وجاءه طلاب العلم من كل حدب وصوب رغبة منهم فى تلقى العلم على يديه وأصبح الرازي حجة فى علم الطب ومرجعا أخيرا لكل الحالات المستعصية ومصدرا لتعلم فن الطب والعلاج.
وبذلك اصبح ذلك الشاب اليافع الذى كان يعاني من الفراغ والرتابة لكن لديه شغفا للعلم ، محط أنظار الطلاب والمرضى الفقراء والملوك وطبيبا خاصا فى قصور الخلفاء
" لقد رأى الرازي وهو يسير في طريقه شابا جالسا يبكي فسأله ما بك؟
فأجابه الشاب قائلا:- إن أبي قد مرض مرضاً شديداً ولا أدري ماذا أفعل له حتى يشفى من هذا المرض.
فتعجب الرازي من الشاب لأن الأمر من وجهة نظره لا يحتاج منه كل هذا البكاء بل عليه أن يُسرع ويأخذ والده الى الطبيب على الفور حتى يعمل الطبيب على علاجه وبرئه مما فيه بإذن الله الشافي.
فقال الشاب الرازي:- إن الأطباء جميعهم رفضوا أن يعالجوا أبي فسأله الرازي لماذا؟
قال الشاب:- لأني فقير وأهلي كذلك ولا أملك المال الكافي لعلاج أبي والطبيب يريد أجرا فماذا أفعل؟
تأثر أبو بكرالرازي تأثراً شديداً لما سمعه من ذلك الشاب فذهب معه الى بيته واصطحب معه والده الى الطبيب ودفع أجر الطبيب وثمن الدواء."
وحزن الرازي حزنا شديدا من سلوك هؤلاء الأطباء لأنهم لم يرحموا المريض لكن هدفهم الوحيد هو المال فقط ثم جلس يفكر وتوصل الى قرار أن يتعلم الطب ويتعمق فيه ويجيده حتى يصير طبيبا متمكنا مثل هؤلاء ويستطيع علاج الفقراء دون مقابل.
وهكذا بدأ الرازي في دراسة الطب وأخلص في دراسته وتحصيله في وقت قصير وتتلمذ على يد تلميذ من تلامذة حنين بن إسحق،
وتعلم فن العلاج الإغريقي والفارسي والهندي والعربي وعب من كل علوم الطب عبا، ثم قفل الرازي عائدا إلى مدينته ليعمل كمديرا لمستشفى الري هناك فى باديء الأمر.
فى فترة وجيزة ذاعت شهرة الرازي فى مختلف البلاد وطبقت شهرته الآفاق وجاءه طلاب العلم من كل حدب وصوب رغبة منهم فى تلقى العلم على يديه وأصبح الرازي حجة فى علم الطب ومرجعا أخيرا لكل الحالات المستعصية ومصدرا لتعلم فن الطب والعلاج.
وبذلك اصبح ذلك الشاب اليافع الذى كان يعاني من الفراغ والرتابة لكن لديه شغفا للعلم ، محط أنظار الطلاب والمرضى الفقراء والملوك وطبيبا خاصا فى قصور الخلفاء
صفات أبو بكر الرازي وأخلاقه
تميز ابو بكر الرازي العالم المسلم بالعديد من الصفات والخلق الحميده التي شهد له معاصروه بسموها- كان الرازي فى زمانه هو رمزا للطبيب الإنساني الرحيم صاحب الفضول المعرفي والإبداع فى علاج المرضى وتخفيف آلامهم فأستحق لقب أمير الاطباء وطبيب الإنسانية.
- كان الرازي عظيم الشأن يمتلك حرية الفكر ويهتم بتحصيل العلم من اى مكان مهما بعد عنه فتجده يسرع فى طلبه ويكثر من الإطلاع والقراءة لتحصيل المزيد منه.
- من أهم صفات الرازي هو شعوره بالفقراء والمرضى منهم وتألمه لآلامهم وتقديم المساعده لهم وتخفيف آلامهم وعلاجهم دون مقابل، وكان ذلك وإيمانه الشديد لقدسية مهنة الطب وأن دور الطبيب هو تخفيف آلام المريض حتى لو كان فقيرا معدما لا يمتلك ثمن العلاج.
- وكان الرازي ذكيا فطنا يمتلك رقة فى قلبه وإنسانية تجاه الآخرين فأحبه الفقراء والاغنياء، وكان له هيبته فى مجلسه مع طلابه ومع الامراء جليل الطلعه وروي عن ذكائه واصابته نوادر كثيرة.
- أُشتهر بتعصبه الشديد للعقل مبالغا في قوته قاطعا بأنه المرجع الأول والأخير في كل شيء.
الطبيب الرازي وعصر الإزدهار العباسي
العصر العباسي الذى عاش فيه الرازي فى القرنين الثالث والرابع الهجري كان يمتاز بحركة فكرية وثقافية واسعة حيث انفتح الامراء والخلفاء على الثقافات المختلفة وأمروا بترجمة كل كتب اليونانيين فى جميع فروع المعرفة،فادى ذلك إلى إزدهار شتى المعارف فى الطب والفلسفة والكيمياء والفنون.
سمحت حركة الترجمة الواسعة لأعمال المفكرين وأطباء اليونان والرومان مثل ابقراط وجالينوس أن توفرت تلك الكتب الكثيرة و التى إطلع عليها الرازي واستفاد منها وأضاف المزيد عليها من المعلومات الطبية وفنون العلاج فأدخل المنهج التجريبي فى الكشف واكتشاف المرض وطريقة الشفاء.
سمحت حركة الترجمة الواسعة لأعمال المفكرين وأطباء اليونان والرومان مثل ابقراط وجالينوس أن توفرت تلك الكتب الكثيرة و التى إطلع عليها الرازي واستفاد منها وأضاف المزيد عليها من المعلومات الطبية وفنون العلاج فأدخل المنهج التجريبي فى الكشف واكتشاف المرض وطريقة الشفاء.
وبذلك لم يكتفِ الرازي بعلوم الأقدمين بل أضاف عليها وأصبح له دراسات طبية وأبحاث خاصة به فى مجال الطب كانت مرجعا لعلماء أوروبا فى القرون الوسطى وفتحت الباب لتطور الطب الحديث والمنهج التجريبي
وفى هذا الإزدهار الحضاري تتألق إنجازات أبو بكر الرازي وقد طبقت شهرته الآفاق حيث وصلت شهرة الرازي إلى السلطان "عضد الدوله" فاستدعاه إلى بغداد فقد كان السلطان يريد أن يبني مستشفى جديدا في بغداد لكنه لم يستطع تحديد الموقع المناسب لبنائه فاستدعى أشهر الأطباء حينها وهو الطبيب الرازي لتحديد أفضل مكان يصلح لبناء المستشفى.
فجلس الرازي يفكر وهداه تفكيره الى تجربة يستطيع بواسطتها أن يحدد المكان الصحي لبناء المستشفى فقد أحضر عدة قطع من اللحم الطازج ووضعها في أماكن متفرقة من بغداد وكان يدرك أن اللحم يتعفن اذا تُرك في الهواء الطلق عدة أيام وأن هذا التعفن يحدث بسبب تلوث الهواء.
والأماكن بالطبع تختلف عن بعضها في درجه التلوث تبعا لدرجه تهويتها ونقاء هذا الهواء، وحين ذهب بعد عدة أيام لإستكشاف حالة قطع اللحم وجد قطعه من اللحم هي أقل تعفنا من القطع الأخرى فعلم أن هذا المكان هو أنسب الأماكن لبناء المستشفى لأنه الأقل تلوثا ولذلك حدده ليكون هو الموضع الصحي الذي يقيم فيه المرضى فيتم شفائهم بسرعة ولا يتعرضون لمزيد من الأمراض، فقام السلطان بتشييد المستشفى الجديد وتقديرا الفطنة الرازي وعلمه اختاره مديرا لهذا المستشفى وصار رئيسا للأطباء
وتقديرا لجهوده وأثره فى مجال الطب تم إنشاء قاعة فخمة فى جامعة بريستون الأمريكية أطلق عليها "قاعة الرازي" تحتوي على كتبه وانجازاته الطبية والتى ظلت المرجع الاساسي لكل علماء اوروبا لأكثر من أربعة قرون وهو اعتراف بفضل ذلك العالم المسلم العبقري والطبيب الذي تحلى بالأخلاق الحميدة فكان نموذجا مضيئا للطبيب في كل زمان ومكان.
الحاوي،
أسباب جذب المغناطيس للحديد،
عن شكل العالم،
نقد فى الأديان،
عن الطب الروحاني،
برء الساعة،
طب الفقراء،
عن الجدري والحصبة،
فى الفصد والحجامة،
أخلاق الطبيب،
هيئة العالم،
المدخل إلى المنطق،
طبقات الإبصار،
المنصوري فى الطب.
وفى هذا الإزدهار الحضاري تتألق إنجازات أبو بكر الرازي وقد طبقت شهرته الآفاق حيث وصلت شهرة الرازي إلى السلطان "عضد الدوله" فاستدعاه إلى بغداد فقد كان السلطان يريد أن يبني مستشفى جديدا في بغداد لكنه لم يستطع تحديد الموقع المناسب لبنائه فاستدعى أشهر الأطباء حينها وهو الطبيب الرازي لتحديد أفضل مكان يصلح لبناء المستشفى.
فجلس الرازي يفكر وهداه تفكيره الى تجربة يستطيع بواسطتها أن يحدد المكان الصحي لبناء المستشفى فقد أحضر عدة قطع من اللحم الطازج ووضعها في أماكن متفرقة من بغداد وكان يدرك أن اللحم يتعفن اذا تُرك في الهواء الطلق عدة أيام وأن هذا التعفن يحدث بسبب تلوث الهواء.
والأماكن بالطبع تختلف عن بعضها في درجه التلوث تبعا لدرجه تهويتها ونقاء هذا الهواء، وحين ذهب بعد عدة أيام لإستكشاف حالة قطع اللحم وجد قطعه من اللحم هي أقل تعفنا من القطع الأخرى فعلم أن هذا المكان هو أنسب الأماكن لبناء المستشفى لأنه الأقل تلوثا ولذلك حدده ليكون هو الموضع الصحي الذي يقيم فيه المرضى فيتم شفائهم بسرعة ولا يتعرضون لمزيد من الأمراض، فقام السلطان بتشييد المستشفى الجديد وتقديرا الفطنة الرازي وعلمه اختاره مديرا لهذا المستشفى وصار رئيسا للأطباء
وتقديرا لجهوده وأثره فى مجال الطب تم إنشاء قاعة فخمة فى جامعة بريستون الأمريكية أطلق عليها "قاعة الرازي" تحتوي على كتبه وانجازاته الطبية والتى ظلت المرجع الاساسي لكل علماء اوروبا لأكثر من أربعة قرون وهو اعتراف بفضل ذلك العالم المسلم العبقري والطبيب الذي تحلى بالأخلاق الحميدة فكان نموذجا مضيئا للطبيب في كل زمان ومكان.
من أهم مؤلفات أبو بكر الرازي
أدت حركة الإزدهار الفكري التى كان يحيا خلالها الرازي إلى تفانيه فى التأليف فترك الرازي خلفه أكثر من ٢٣٠ من المؤلفات تبحر فيها فى شتى أنواع المعارف والعلوم بدءا من الطب وحتى الفلسفة والعلوم الدينية والفلك والفيزياء والرياضيات وعن الطبغ والغناء ومن أهم مؤلفات أبو بكر الرازي:الحاوي،
أسباب جذب المغناطيس للحديد،
عن شكل العالم،
نقد فى الأديان،
عن الطب الروحاني،
برء الساعة،
طب الفقراء،
عن الجدري والحصبة،
فى الفصد والحجامة،
أخلاق الطبيب،
هيئة العالم،
المدخل إلى المنطق،
طبقات الإبصار،
المنصوري فى الطب.
من أهم أقوال أبو بكر الرازي
لقد ترك أبو بكر الرازي الطبيب والفيلسوف وراءه ثروة من الأقوال المأثورة التي تعكس مهاراته كطبيب وتفكيره العميق ومنهجه الفلسفي في مختلف المواضيع. ومن أقوال أبي بكر الرازي التى ذكرها ابن أبي اصيبعة:-
- متى كان اقتصار الطبيب على التجارب دون القياس وقراءة الكتب خُذل.
- الأطباء الأميون والمقلدون والأحداث الذين لا تجربة لهم ومن قلت عنايته وكثرت شهواته قتالون.
- ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق بهم من الأطباء فخطؤه في جنب صوابه يسير جدا.
- إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة.
- ينبغي أن تكون حالة الطبيب معتدلة لا مقبلا على الدنيا كُلية ولا معرضا عن الآخرة كُلية فيكون بين الرغبة والرهبة.
- ينبغي للطبيب أن لا يدع مسألة المريض عن كل ما يمكن أن تتولد عنه علته من داخل ومن خارج ثم يقضي بالأقوى.
- من تطبب عند كثيرين من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم.
- ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبدا الصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس.
- الحقيقه في الطب غاية لا تُدرك والعلاج بما تنصه الكتب دون إعمال الماهر الحكيم برأيه خطر.
- الناقهون من المرض اذا اشتهوا من الطعام ما يضرهم فيجب على الطبيب أن يحتال في تدبير ذلك الطعام وصرفه الى كيفية موافقته،ولا يمنعهم ما يشتهونه بتة.
- الاستكثار من قراءه كتب الحكماء والإشراف على أسرارهم نافع لكل حكيم عظيم الخطر.
- من لم يعن بالأمور الطبيعية والعلوم الفلسفية والقوانين المنطقية وعدل الى اللذات الدنيائية فاتهمه في علمه لاسيما في صناعة الطب.
- العمر يقصر عن الوقوف على فعل كل نبات في الأرض فعليك بالأشهر مما اُجمع عليه ودع الشاذ، واقتصر على ما جربت.
- جالينوس وارسطاطاليس إذا اجتمعا على معنى فذلك هو الصواب ومتى اختلفا صعُب على العقول صوابه جدا.
- بانتقال الكواكب الثابتة في الطول والعرض تنتقل الأخلاق والمزاجات.
وفاة العالم المسلم أبو بكر الرازي
توفي الطبيب أبو بكر الرازي والفقر ينهش في لحمه في منزل أخته خديجة ويقال أن زملاءه ضاقوا من تفوقه عليهم ومن شهرته الواسعة وعلمه الغزير فافتروا عليه وزوروا التهم ضده حتى انقلب الخليفة عليه وتسبب ذلك فى محنة شديدة عاشها الطبيب المسلم أبو بكر الرازي نسردها لكم كما يلي:-
كان الرازي قد ألف كتابا في الكيمياء وحمله الى خراسان وقدمه للخليفة المنصور ابن إسحاق فشكره المنصور ودفع له ألف دينار . ولكن نتيجة الوشاية ضد الرازي، حدث أن طلب المنصور من الرازي أن يُخرج له ما فى الكتاب من حيز القول إلى حيز الفعل، وقد كان الرازي يعرض في الكتاب إمكانية تحويل المعادن الخسيسة إلى الذهب والفضة، وكذلك إمكانية صنع الإكسير.
فقال الرازي للمنصور: إن ذلك يحتاج إلى الكثير من الموؤن والعِدد والمواد والدقة فى العمل ونفقات طائلة.
فقال له المنصور :سوف أُحضر لك كل ما تحتاج إليه من الآلات والمعادن وغيرها حتى تخرج ما ذكرته فى كتابك إلى حيز العمل. لكن الرازي أذون ولم يستطع تحقيق ما ذكره فى كتابه.
فقال له المنصور: ما اعتقدت ان حكيما مثلك يرضى لتخليد الكذب فى كتب ينسبها إلى الحكمة ليشغل بها قلوب الناس ويتعبهم فيما لا يعود عليهم بمنفعة.
ثم أردف قائلا له: لقد كافأتك على قصدك وتعبك بما صار إليك من الألف دينار ولابد من معاقبتك على تخليد الكذب، فأمر المنصور إن يُضرب الرازي بالكتاب على رأسه حتى تقطع الكتاب وكان ذلك الضرب سببا فى نزول الماء فى عينيه.
أصيب الرازي فى اُخريات حياته بالعمي وقد إعتراه في آخر عمره شيء من اليأس وعدم الاكتراس من الحياة وفي رواية رواها ابن أبي قصيبعه جاء فيها
"وعمي في آخر عمره بما نزل في عينيه" فقيل له :"لو قُدحت" فقال: "لا" قد نظرت من الدنيا حتى مللت" فلم يسمح لعينيه بالقدح.
ويقال إن أحد الأطباء جاءه ليداويه فقال له الرازي: كم طبقة للعين؟ قال: لا أعلم
فقال له الرازي: "لا يقدح عيني مَن لا يعلم ذلك، ثم قال: قد نظرت الدنيا حتى مللت فلا حاجة بي إلى عينين.
ولم تطل أيامه بعد مرضه وتوفي في دار أخته خديجة بالري سنه 313 هجرية الموافق لعام 925 ميلادية وقد بلغ من عمره اثنتين وستين عاما.
وختاما فقد تناولنا فى تلك المقالة حياة العالم المسلم أبو بكر الرازي طبيب الإنسانية ، الذى أمضى حياته بحثا عن المعرفة ومساعدة المرضى الفقراء، فكان بحق مثالا مشرفا لقدسية مهنة الطبيب والعالِم العبقري.
كان الرازي قد ألف كتابا في الكيمياء وحمله الى خراسان وقدمه للخليفة المنصور ابن إسحاق فشكره المنصور ودفع له ألف دينار . ولكن نتيجة الوشاية ضد الرازي، حدث أن طلب المنصور من الرازي أن يُخرج له ما فى الكتاب من حيز القول إلى حيز الفعل، وقد كان الرازي يعرض في الكتاب إمكانية تحويل المعادن الخسيسة إلى الذهب والفضة، وكذلك إمكانية صنع الإكسير.
فقال الرازي للمنصور: إن ذلك يحتاج إلى الكثير من الموؤن والعِدد والمواد والدقة فى العمل ونفقات طائلة.
فقال له المنصور :سوف أُحضر لك كل ما تحتاج إليه من الآلات والمعادن وغيرها حتى تخرج ما ذكرته فى كتابك إلى حيز العمل. لكن الرازي أذون ولم يستطع تحقيق ما ذكره فى كتابه.
فقال له المنصور: ما اعتقدت ان حكيما مثلك يرضى لتخليد الكذب فى كتب ينسبها إلى الحكمة ليشغل بها قلوب الناس ويتعبهم فيما لا يعود عليهم بمنفعة.
ثم أردف قائلا له: لقد كافأتك على قصدك وتعبك بما صار إليك من الألف دينار ولابد من معاقبتك على تخليد الكذب، فأمر المنصور إن يُضرب الرازي بالكتاب على رأسه حتى تقطع الكتاب وكان ذلك الضرب سببا فى نزول الماء فى عينيه.
أصيب الرازي فى اُخريات حياته بالعمي وقد إعتراه في آخر عمره شيء من اليأس وعدم الاكتراس من الحياة وفي رواية رواها ابن أبي قصيبعه جاء فيها
"وعمي في آخر عمره بما نزل في عينيه" فقيل له :"لو قُدحت" فقال: "لا" قد نظرت من الدنيا حتى مللت" فلم يسمح لعينيه بالقدح.
ويقال إن أحد الأطباء جاءه ليداويه فقال له الرازي: كم طبقة للعين؟ قال: لا أعلم
فقال له الرازي: "لا يقدح عيني مَن لا يعلم ذلك، ثم قال: قد نظرت الدنيا حتى مللت فلا حاجة بي إلى عينين.
ولم تطل أيامه بعد مرضه وتوفي في دار أخته خديجة بالري سنه 313 هجرية الموافق لعام 925 ميلادية وقد بلغ من عمره اثنتين وستين عاما.
وختاما فقد تناولنا فى تلك المقالة حياة العالم المسلم أبو بكر الرازي طبيب الإنسانية ، الذى أمضى حياته بحثا عن المعرفة ومساعدة المرضى الفقراء، فكان بحق مثالا مشرفا لقدسية مهنة الطبيب والعالِم العبقري.
من فضلك اكتب تعليق عن الموضوع