كتاب مختصر تاريخ الأدب الغربي وتطوره
يعتبر كتاب مختصر تاريخ الأدب أحد الكتب التي تعرضها موسوعة المعارف والعلوم الصادرة عن جامعة يال الأمريكية قدمتها الى العربية دار الكتب العلمية العراق -بغداد.والكتاب من تأليف الكاتب جون سوزرلاند وترجمة محمد دردرويش وعدد الصفحات 430.أهم الأدباء الإنجليز فى كتاب مختصر تاريخ الادب
في كتاب مختصر تاريخ الأدب يقوم المؤلف بتسليط الضوء علي العديد من أهم الأدباء الغربيين والأعمال الأدبيه البارزه من مختلف العصور لكي يرصد من خلالها مراحل تطور تاريخ الأدب الانجليزى حيث يسبر المؤلف عددا من روائع الأدب الغربي ويطوف وسط كبار الأدباء الذين ما تزال مؤلفاتهم شامخه في عالم الأدب حتى يومنا هذا مثل العظيم شكسبير وأعظم مسرحياته الخالده ، وكذلك أعمال العملاق دكنيز، والرائعة الأديبة فرجينا وولف وظروف حياتها واسباب إنتحارها ، ويسلط الضوء على العديد من أعمال وأدباء العبثية (كافاكا ، كامو ، بيكيت ، بنتر ) .
وكذلك نخوض معه فى ادب شعراء التفكيك ( لويل ، بلات ، لاركن ، هيوز )ويبدع الكاتب فى الإبحار بنا فى أدب وأعمال أدباء الواقعية السحرية ( بورخيس ، غراس ،رشدى ،ماركيز ) .
ويستعرض كذلك شعراء البلاط أمثال (تينيسن) ، ويلقى الكاتب بظلاله على المتشائم (هاردى ) وأعماله الأدبية وكذلك المتفائل (جوسر ) وغيرهم الكثير من عمالقة الأدب الإنجليزى مثل ملتون وسبنسر حيث يقوم المؤلف بسردالعديد من مؤلفاتهم وأعمالهم الشعريه والأدبية البارزه فى متن استعراضه لهم .
أسلوب السرد فى الكتاب
وكتاب مختصر تاريخ الادب بصفة عامة يعد مدخلا الى قراءة الأدب الإنجليزي وأبرز المؤلفين فيه بهدف تأريخه حيث يأخذك المؤلف فى سياحة أدبية وجولة تتعرف من خلالها على الأدباء كأنك تشاهدهم بأم عينيك وتنفعل معهم وتعيش مع قصصهم كأنك فى زمانهم وتشعر بفرحهم وهزائمهم وحزنهم إنها متعة الأدب مع روائع الادب الغربى !ملخص مختصر تاريخ الأدب ومراحل تطور الأدب الغربي
ف تلك السطور نقوم نلقى الضوء على تلخيص كتاب مختصر تاريخ الادب يحوي الكتاب بين دفتيه على أربعون فصلا يبحر بنا المؤلف خلالها في سياحة ممتعة وسط حديقة وارفة الظلال من الأدباء والأعمال الأدبية المشهورة التى تخدم غرض او هدف الكاتب من تأليف الكتاب وهو تأريخ الأدب الانجليزي .
- يتدرج الكاتب فى فصول الكتاب من القديم إلى الحديث حتى يرصد ويحدد بداية ظهور الأدب حيث تمثل الخرافة حجر الأساس للأدب فهى تمثل البدايات الاولى فى مطلع تاريخ الادب حيث نشأت فى مجتمعات تروى أدبها بدلا من كتابته فالخرافة كامنه فى طبيعتنا وهى جزأ لا يتجزأ من هويتنا بوصفنا بشرا .
- ولكن قبل أن يبدا الكاتب برصد تاريخ الأدب فإنه يستهل الكتاب بمفهوم الأدب بعصف ذهن القارئ بسؤاله عن ماهية الأدب (ما هو الأدب ) ويستطرد الكاتب فى ذكر بعض النقاط المهمه عن الأدب فالأدب واحد من الاشياء في حياتنا ولا يزال يسير شهيتنا رغم ما استهلكناه منه على مر العصور فالاعمال الأدبيه ذات معين لا ينضب كما أن الأدب يؤدي دورا مهما في حياة معظم المثقفين فالأشياء بالغة الأهمية التي نتعلمها تأتي من الأدب الذي اطلعنا عليه .
- وللاجابة على سؤاله حول مفهوم الادب يعود بنا الكاتب للتجارب الاولى في الأدب وهي الأدب المكتوب للاطفال والخطوات الأولى المتعثره الى عالم القراءه في حجره النوم حيث يرصد الكاتب بعض الأمثله من أدب الطفل وتاثيرها فالقراءه المبكره تنقلنا الى وعي أعمق من المكان الذي نحن فيه وبنفوسنا كذلك وتساعدنا على فهم المواقف المعقده تعقيدأ لا حدود له وتجعلنا نرغب أكثر في القراءه فيصل الكاتب بذلك إلى وصف الأدب على أنه مجموعة أشياء مصنوعة من الحروف وان هذه المجموعة ذات قوة سحرية تفوق كثيرا أي شيء يستطيع الساحر ان يفعله .
- ثم يستطرد في التعريف الأفضل للأدب على أنه العقل البشري في أقصى قدراته على التعبير عن العالم المحيط بنا وتفسيره فالأدب في أفضل أحواله لا يبسط عقولنا وحواسنا ولكنه يوسعها إلى الحد الذى نستطيع به أن نتعامل مع التعقيدات حتى وإن كنا لا نتفق مع ما نقرأ بين أيدينا في أغلب الأحيان .
- ويرى المؤلف ان قراءه الادب توسع آفاق الحياه وتزيدها ثراء وغنى على نحو لا يمكن لاي شيء اخر ان يفعل ذلك إنه يزيد من إنسانيتنا وكلما تعلمنا قرائته على النحو الأفضل فإنه يفعل ذلك على نحو أفضل أيضا .
- وبعد تسليط الضوء على بدايات الأدب المتمثلة فى الخرافة يسبر المؤلف غور الأدب وتاريخ تطوره بالتتابع على مدار فصول الكتاب حتى نهايته فيتناول الكثير من الموضوعات المتعلقة بتطور الأدب حتى يومنا هذا فى رحلة شيقة مع الكثير من الادباء والأعمال الأدبية.
- فتارة تجده يتحدث عن شعراء الحرب العظمى أو العالمية الثانية ويحلل أعمالهم ، وتارة يسبح بنا مع أدب اليوتوبيا وكذلك أدب ما بعد الحداثة ،ثم تجده مرة اخرى يرحل بنا إلى أدب الفلسفة العدمية والعبثية والتشاؤمية والرومانسية ويسلط الضوء على أدب الميتافيزيقيين
- يعرض البديات الأولى لمسرح الشارع والتى إقترنت بحركة التبشير للكتاب المقدس ،
- يسرد كذلك بدايات الأدب ف العالم الجديد ( أمريكا ) ومقاربته مع الأدب الأوروبى
- يتناول كذلك كل ما يتعلق بالادب من الرقابة والطباعة والسرد وجمهور القراء والنشر والأدب فى التليفزيون والسينما والمسرح وحقوق التأليف او الملكية الفكرية وغيرها مما له صلة بعالم الادب على مدار فصول الكتاب حتى يصل للكتب الاكثر رواجا والعالم الإفتراضى .
الخلاصة أن الكتاب يعد مرجعا مختصرا عن تاريخ الأدب وأفضل الأعمال الأدبية وأفضل الأدباء الغربيين، وبذلك فقد تناولنا نبذة عن كتاب مختصر تاريخ الأدب.
إقتباسات من مختصر تاريخ الأدب
- إن إعادة القراءة تمثل إحدى المتع العظيمة التى يمنحنا إياها الادب ،فالأعمال الأدبية العظيمة ذات معين لا ينضب ..
- إن الوقت الذى ينفق فى قراءة الادب هو دوما وقت أنفق على نحو حسن . فلا تدع احد يقول لك غير ذلك .
- إن الكتاب الادبى العظيم يستمر فى العطاء فى أى مرحلة من مراحل الحياة التى تطالعه فيها .
- لقد كانت الخرافة أسلوبا لمساعدة الناس على فهم عالمنا. وحين بدانا الكتابة ، فإن الادب سوف يساعدنا أيضا.
- إن الملاحم ديناصورات أدبية . فقد تمتعت بالسيادة فى يوم ما بفضل حجمها الضخم ، اما اليوم فمكانها هو متحف الادب . فلم نعد قادرين على صنع امثالها.
- إن القراءة والإنكباب على كتاب من الكتب - هى واحدة من اكثر النشاطات الخصوصية التى نتمتع بها ، اما فى المسرح ، فإننا نستهلك الادب أمام الآخرين ، امام الناس ،إنه ادب الشعب .
- كان شعار شكسبير يتمثل فى ( دراما جيدة وتاريخ سيء )
- ليس الإنسان جزيرة قائمة فى ذاتها ، بل كل إنسان هو جزء من القارة ، جزء من الكل .
- الادب العظيم لا يجعل الاشياء أبسط ، ولا يقدم إجابات سهلة عن قضايا صعبة . بل إن ما يفعله هو مساعدتنا فى ان نرى كم هى الاشياء غير السهلة إلى مالا نهاية ، موجهة إلينا .
- أظن ان الإحساس ،لمس ، وحتى رائحة الكتاب المطبوع سوف يستمر فى منحه مكانة دائمية -إن لم تكن بالضرورة اولية - فى عالم الادب فى المستقبل المنظور .
- الكائنات البشرية حيوانات تروى حكايات ، وهذا يرجع إلى زمن موغل فى القدم بقدر ما نستطيع اقتفاء اثر جنسنا البشرى .
- إن نشوء الرواية حدث فى نفس المكان ونفس الزمان الذى ظهرت فيه الراسمالية ،وعلى الرغم مما قد يبدو من اختلاف بين هذين الشيئين ، إلا أنهما مرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا .
- إذا ما ردد كل تلميذ من تلاميذ الصف ما قاله او فكر به غيره ، فتلك هى المصيبة بعينها .
- الادب يصنعه المؤلفون ، اما النقد الادبى فيتضمن شيئا يرتبط به ولكنه مختلف ، إنه سلطة أو شخص يعرف اكثر مما نعرف نحن .
- للأدب قدرة شبه ربانية ، فما عليك سوى ان تستخدم مَلَكة الخيال حتى تخلق عوالم شتى .
- الأدب يكون مقروءاً قراءة واسعة حين يتبنى موقفا نقديا متشكلا ومتشاكسا تماما .
- ليس ثمة ضرورة لقطع الرؤوس باستخدام المقصلة ، أو بإبادة طبقات برمتها من أبناء الشعب ،كما فعل ستالين وهتلر ، بل يمكن ان تفعل فعلها بنفس الطريقة الجيدة بالسيطرة على الفكر .
- الروائيون اليوم ميكانيكيون وخبراء فى الميكانيكا التى يشتغلون عليها. فهم يعشقون تفكيكها وتركيبها مجددا باساليب مختلفة . واحيانا يتركون مهمة التركيب للقارىء نفسه .
- إن مَن هو أقل بهجة منا قد يميل إلى الإعتقاد بأن أعظم الشعر لا ينبع من المعنويات العالية بل من الحزن والإنقباض .
- لقد توهجت الواقعية السحرية توهجاً براقاً على مدى بضعة عقود من الزمان عند مطلع القرن . ويبدو اليوم انها قد قضت يومها وانتهت ، إلا ان التاريخ سوف يسجل أنه كان واحدا من أروع أيام الأدب .
- إن العولمة ليست حقيقة جغرافية فحسب ، بل هى نزعة ومزاج . وأضحى الأدب اليوم جزءاً من تلك النزعة والمزاج .
- إذا ما فكر المرء فى قائمة الكتب الأكثر رواجا ، فسيجد أنها لا تسجل المبيعات ، بل تحفزها ، وتطلق نمطاً من أنماط استجابة القطيع .
- إن تجارة الكتب لا تهوى الجوائز الأدبية فحسب ، وإنما تعشق الجدال المثار والمرتبط بها ، قبل احتفال توزيع الجوائز وبعدها .
من فضلك اكتب تعليق عن الموضوع